بيزنس طلبة الجامعة في المدرجات: أدوات تجميل وكروت محمول .. وحشيش
كان
لي صديق كون ثروة صغيرة خلال أيام دراسته الجامعية من صناعة اكسسوارات
للطلاب والطالبات باستخدام الأسلاك النحاسية.. وبعد تخرجه لم يجد عملا
بسرعة، فقرر أن يقف أمام ترابيزة صغيرة يبيع هذه الاكسسوارات لرواد أحد
دور العرض السينمائي في وسط البلد وأعرف طالبا آخر تخصص في شراء الملابس
الجاهزة وأدوات التجميل من بورسعيد - أيام أن كانت لا تزال سنغافورة مصر -
وبيعها لزملائه وزميلاته الطالبات والآن أخذ بيزنس الجامعة أشكالا أخرى
أكثر تطورا .. وأصبحت تجد كل شئ يباع هناك من كروت شحن "المحمول" وحتى
الطوابع وأدوات التجميل وبلغت الوقاحة من البعض أن راح يبيع لزملائه
الممنوعات وخصوصا البانجو الحشيش وقد قبض أمن الجامعة منذ فترة على أحد
هؤلاء التجار الصغار وبيزنس طلبة الجامعة يشمل أيضا عالم المحمول الكاش
والتقسيط..بجميع اكسسواراته..الملابس..حتى أجهزة الكمبيوتر وبالطبع "الشئ
لزوم الشئ"..من كروت شحن وقطع غيار بالإضافة إلى بيزنس قديم بعض الشئ من
خلال تكوين فرق فنية خاصة صغيرة و"دي جاي" لزوم الحفلات و اختار أحد طلاب
كلية الآداب بجامعة القاهرة.. مجال بيع الطوابع البريدية وبطاقات المحمول
والأرضي وجاءت فكرته من تأخر الطلبة عن موعد إغلاق مكتب البريد وكذلك
انتشار كبائن التليفون الأرضي داخل الجامعة ناهيك عن انتشار حمى المحمول
والذي تباع كروته بأسعار تزيد بكثير عن سعرها الحقيقي .. في ظل استخدام
الطلبة بكثرة لهذه الكروت الأمر الذي شجعه على خوض هذه التجربة التي تحقق
له هامش ربح يصل إلى 400 جنيه شهرياً في نفس الوقت تلقى أدوات التجميل
داخل الجامعة الرواج نفسه عند الطالبات وذلك بعد أن تضاعفت أعداد المحال
التي تعمل في هذا المجال وصعوبة تسويق هذه البضائع ولم يجد أصحاب هذه
المحال حلا سوى الذهاب إلى المستهلك في عقر داره فوجدوا في الجامعة سوقا
كبيراً ..لذلك تعرض الشركات على الطالبات أن يصبحن مندوبات لها لبيع
منتجاتها مع الحصول على نسبة من المبيعات من هؤلاء نجد "منى " الطالبة
بكلية إعلام القاهرة التي تعمل كمندوبة لشركة أدوات تجميل ولاحظت أن أدوات
التجميل تجد اهتماما كبيرا بين فتيات الجامعة ومكنها ذلك من تحقيق ربح
مادي معقول يصل إلى 2000 جنيه شهريا ولا تجد أي حرج من ممارسة البيزنس
داخل الجامعة فذلك لا يشغلها عن الدراسة ولا تحتاج تلك التجارة إلى رأس
مال بل القدرة على الإقناع وبالطبع ليس صعباً أن تقنع فتاة بشراء مستحضرات
تجميل بل الأصعب هو أن تقنعها بعدم الشراء واختار طالب آخر بكلية الألسن -
بجامعة عيش شمس مجال "الدي جي DJ-" واشتهر بهذا العمل من خلال حفلات
الجامعة التي يحييها عن طريق تشغيل أحدث الأغاني العربية والأجنبية ويقول
إن هذا العمل ساعدني ليس من الناحية المادية فقط وإنما على مستوى العلاقات
واكتساب الخبرات ويؤكد أن ربحه الشهري يصل إلى 500 جنيه في معظم الأحيان