تل الفراعين على وشك "الاندثار
القطع الأثرية ملقاة علي الأرض في العراء البوم الصور و الفيديو كتب محمد الأسيوطي العدد 1349 الجمعة - 4 ديسمبر 2009 بعد كشف واقعة تحويل متحف كفرالشيخ لصالة أفراح في تحقيقها الذي نشرته في عددها 1125 وقيام المحافظ أحمد زكي عابدين بوقف اقامة الافراح في المتحف والذي أصبح كخيال مآته لا فائدة له في الوقت الذي تتعرض فيه القطع الاثرية بتل الفراعين لعوامل التعرية الجوية من رطوبة وأمطار. يعد تل الفراعين أكبرتلال كفرالشيخ حيث تبلغ مساحته 176فدانا شمال مدينه دسوق وعلي بعد خمسة كيلومترات من قرية العجوزين عاصمة مدينة بوتو خلال عصر ما قبل الاسرات و كانت مكانا لتصنيع الاواني الفخارية والكتان وأول ما يطالعك في بداية المنطقة الاثرية مقابر للمسلمين بنيت علي جزء كبير من التل وبجوارها مسجد السحماوي التابع لقرية السحماوي ويشهد التل تعديات كبيرة من جانب الاهالي خاصة في عزبة باز حيث قاموا بالتعدي علي أراضي التل وضمها للأراضي الزراعية مما أدي لتقليص مساحة التل والتي تقلصت الي 130فدانا فقط. الغريب أن معظم القطع الاثرية التي تم اكتشافها منذ عام 1983متروكة في العراء عرضه للسلب والنهب ولظروف الجو السيئة من أمطار والمياه الجوفية الصرف الصحي لقرب القري المجاورة للتل مما أدي لتسرب المياه بالاضافة لقرب بحيرة البرلس والمزارع السمكية والبحر المتوسط من التل الامرالذي أدي الي تلف القطع الأثرية ومحو ما عليها من نقوش. كما لايوجد مكان مناسب لانتظار السياح سوي كافيتريا لاتليق بمكانة الزائرين ولايقدم فيها سوي مشروبات عادية إذا كانت مفتوحة الابواب. ويؤكد محمد نصار موظف بجامعة كفر الشيخ أن العمود الاثري الذي يرجع للعصراليوناني الروماني والذي تم اكتشافه أسفل أحد منازل الاهالي والذي قام بالحفر للوصول الي آثار كعادة معظم الاهالي وتم الابلاغ عنه بعد اكتشاف العمود الاثري وقرر رئيس منطقة الاثار بكفرالشيخ نقله لتل الفراعين بجوار المتحف المخزني المهمل وأثناء النقل علي مقطوره زراعيه انشطر العمود نصفين لأن عملية النقل كانت بدائية لافتا الي ان الاهمال يسيطر علي آثار كفرالشيخ من كل جانب فهناك مناطق أثرية محاطة بالمزارع السمكية وخاصة في منطقة الرياض اذا تم العثور علي تابوت أثري في احدي المزارع بالرياض ولم تهتم الآثار به الا بعد سنة كاملة من وجوده مما عرضه للتلف. ويحذر رمضان السيد الجمال رجل اعمال الاهالي من استخدام الكراكات واللوادر في إقامة سور حول تل الفراعين بعد الحفر بعمق متر ونصف المتر الأمر الذي يخشي منه في تدمير الآثار الموجودة أسفل التل ويضيف أحمد المصري مصور فوتغرافي. أن أبناء كفرالشيخ لايعرفون شيئاً عن آثار المحافظة وتل الفراعين وانعدمت السياحة الداخلية فلماذا لاتقام زيارات للموقع من طلاب المدارس. وأكد المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفرالشيخ أنه قرر عدم اقامة الافراح في المتحف بعد التحقيق الذي اجرته روزاليوسف وكانت المحافظة تستغل ذلك في تقديم خدمات من العائد من الافراح وخاطبت الدكتور حواس عدة مرات حول وضع المكان ضمن الاثار ويكون مكان جذب للسياح والسياحة الداخلية ولكن للاسف لم نجد منه أي اهتمام ولايهمه إلا السفر للخارج وطلب مني ترك المدخل المشترك بين المتحف وحديقة صنعاء لتخصيصه للمتحف فقط فوافقت فلا أعرف سبب تأخيره في الانتهاء من تحويل المتحف لواقع ملموس والذي سيجلب دخلا كبيرا لمنطقة آثار كفرالشيخ.