فى كل بقاع الأرض ، يعيش العرب والمسلمون مضطهدين مستضعفين . ويرزحون تحت
ويلات الظلم ، ويتم جلدهم في كل لحظة بسياط جبابرة وطواغيت الأرض ،
ويدفعون الثمن غاليا من دمائهم و خيراتهم وأرضهم ، واكتظت السجون بشرفاء
الأمة ، حتى ضاقت بأكرم نزلائها ، وكُممت الأفواه ، وصودر القرار كما
صودرت من قبله الشهامة ، واستباح الأعداء العباد والبلاد .
الهجمة
شرسة ، وأعداء الأمة لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ، ولا يرحمون شيخا ولا
امرأة ولا طفلا ، وصدق المثل الشعبي : ( أكلتك يوم أكلت الثور الأبيض ) ،
مؤامرات تُحاك ، وخُطط يتم نسجها هنا وهناك ، بهدف المزيد من استعباد
وإذلال الأمة ، ومن خلال رؤية علمية منهجية مبرمجة ، يُشرف عليها كبار
المتخصصين ، من الأكاديميين وأصحاب المؤهلات العالية ، الهدف واضح ، تجزئة
الأمة وإضعافها ، فاستعمروا الدول المسلمة قبل حوالي المائة عام وفتتوا
بلاد الشام ، وفصلوا لواء الاسكندرونة عن سوريا ، وضموا منطقة أم الرشراش
،( إيلات اليوم ) لإسرائيل والتي كانت تعرف أيضاً ، تحت اسم قرية
"الحُجاج" حيث كان الحجاج المصريون يستخدمونها كمحطة للاستراحة ، وهم في
طريقهم إلى الجزيرة العربية لتأدية فريضة الحج ، ليس هذا وحسب ، بل أن
مناطق مصرية شاسعة تم احتلالها من قبل الجيش الصهيوني عام 1949 ، وأصبحت
جزءاً من صحراء النقب ، وأن اتفاق كامب ديفيد ما هو إلا كذب وتضليل وخداع .
إسرائيل
تسعى جاهدة في بعض الدول العربية ، لشراء المساكن والمحلات التي تحيط
بأضرحة حاخاماتهم ، التي حولوها إلى مزارات مقدسة عندهم .
]والشعب
المصري شأنه شأن باقي الشعوب العربية والإسلامية ، يعاني الفقر والبطالة
والجهل والأمية ، والتخلف في ميادين كثيرة ، ومئات الألوف من السكان ، ومن
جيوش الخريجين الجامعيين عاطلين عن العمل ، ينامون في الطرقات والمقابر،
وعلى أسطح المنازل ، أو في بيوت آيلة إلى السقوط فوق رؤوسهم ، كما حدث
بعشرات وربما مئات البيوت التي شاهدنا وسمعنا عنها من خلال وسائل الإعلام
، كيف تتهدم فوق رؤوس ساكنيها ، من الأطفال والنساء والشيوخ المساكين ،
الذين لا يملكون حولا ولا قوة ، والشعب المصري ذاق المر ، على أيدي سماسرة
السياسة ومصاصي الدماء ، ومن التجار من يستورد من الإسرائيليين الأطعمة
الفاسدة والبضائع المسممة ، والضحية هو المواطن المغلوب على أمره .
مهزلة
الانتخابات البرلمانية ، في أواخر 2005 م ؟ في دولة عربية ، لقد ضرب طوقا
حديديا من رجال أمن نظامه ، حول الكثير من المقرات الانتخابية ، ليمنع
وصول الأصوات الشريفة ، وسمح فقط بدخول من يحمل البطاقة العضوية للحزب
الحاكم ؛ من أجل أن يؤثر في نتيجة الانتخابات ، واعتدى بالضرب على
المرشحين الإسلاميين ، وعلى المراقبين ، وعلى القُضاة ، وقتل وجرح حوالي (
600 ) من المسلمين ، وألقوا على الجموع المحتشدة الرصاص ، وقنابل الغازات
المسيلة للدموع ، واعتدوا بالضرب وبالأسلحة البيضاء وبالعصي على النساء
والأطفال والشيوخ ، وقد رأينا منهم الكثير من المصابين على شاشات التلفاز
، وتلاعبوا في نتائج الانتخابات .
مشكلة
أطفال الشوارع الذين ينامون في الطرقات ، فقد بلغ عددهم وفق إحصائية ( 70
) ألف طفل وطفلة ، ووفق إحصائية أخرى ( 250 ) ألف في دولة عربية واحدة ،
فماذا فعلت لهم الحكومة ، وماذا قدمت لهم الجمعيات الخيرية التي وصل عددها
إلى ( 16 ) ألف جمعية في ذلك البلد !! ؟
المخابرات
الإسرائيلية في الدول العربية والإسلامية تعمل ما يروق لها ، من عمليات
إسقاط أمني ، وقد سمعنا عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام ، وعن عدد آخر من
العملاء المصريين الذين أسقطتهم المخابرات الإسرائيلية ووقعوا في أوحال
الخيانة ، فعملوا ضد دينهم وطنهم وشعبهم وأمتهم . و دول المغرب العربي ،
عملوا على تجزئته ، وإثارة النعرة الأمازيغية البربرية] ، مخطط
من المخططات الهادفة إلى تفتيت الأمة العربية ، وأصبح لا يخفى على أحد أن
استمرار بقاء إسرائيل ، يهدف إلي تحقيق مصالح واستراتيجيات دولية في
المنطقة ، من أهمها تمزيق الأمة العربية ، واستمرار حالة التخلف العربي ،
وضمان تدفق نفط العرب للدول الأوروبية والولايات المتحدة وإسرائيل .
ومزقوا
دول شرق آسيا إلى دويلات ، وقضوا على الخلافة الإسلامية ، ومزقوا دولة
الإمارات المتحدة إلى إمارات متصارعة سرا ومتحدة علنا ، وما إغراقها
بملايين من العمالة الأجانب والهيمنة على مفاصل الاقتصاد المركزية فيها
إلا تمهيدا لتجزئتها ، كما حصل من قبل في اندونيسيا وسنغافورا وغيرها من
البلاد الإسلامية ، وفي السودان محاولات فصل الجنوب والوسط وإرهاقه بحروب
داخلية ، وفي مصر دعوات لفصل الجنوب ذو الأغلبية القبطية عن الوطن الأم ،
وإطلاق النعرة الفرعونية .
الأمة
تئن وتصرخ ، تستغيث وتستجير ، تنادي الشرفاء ، تُهيب بأهل النخوة
والشهامة. الفشل الفاضح للنظام العربي الرسمي ، ولجميع المؤسسات والأطر ،
والأجسام والأيديولوجيات ، والأقلام والتوجهات التنظيمية والحزبية
والسياسية ، بمختلف مشاربها ، في ظل رفض الشارع العربي لكل أفكارهم ،
ونظرياتهم وأطروحاتهم ، وأمام عجزهم وتراجعهم وفشلهم ، في تقديم الحلول
لشعوبهم والدفاع عن كرامة الأمة .
أين
اليساريون والعلمانيون والليبراليون ؟ وأين القوميون والناصريون والبعثيون
؟ وأين الشيوعيون والاشتراكيون ؟ وأين الأحزاب والحركات الإسلامية ؟
تساقطت الرؤوس ، وتقاعست الهمم ، وضعفت الإرادة ، وكان الفشل حليفهم .
عجْز
النظام العربي الرسمي ، وانحطاط كل قيم ومعاني الإنسانية والحياة ، على
أيدي أصحاب القرار السياسي الرسمي العربي والإسلامي ، واستعباد دول لدول
أخرى ، وسقوط كل الشعارات والأيديولوجيات والتنظيمات والأفكار ، بجميع
توجهاتها ، حيث فشلت في معالجة التحديات التي تهدد مستقبل الشعوب والأوطان
تحدث الكثيرون ، عن ضرورة التغيير والتبديل ، ليضيفوا فشلا جديدا على قائمة فشلهم السوداء
إغلاق الأبواب أمام الجيل ، وتغييب حقوق الإنسان ، وتعطيل الإصلاح السياسي والمدني ، وتلاشي العدل و تفشي القمع . ( يتبع
[/size]ويلات الظلم ، ويتم جلدهم في كل لحظة بسياط جبابرة وطواغيت الأرض ،
ويدفعون الثمن غاليا من دمائهم و خيراتهم وأرضهم ، واكتظت السجون بشرفاء
الأمة ، حتى ضاقت بأكرم نزلائها ، وكُممت الأفواه ، وصودر القرار كما
صودرت من قبله الشهامة ، واستباح الأعداء العباد والبلاد .
الهجمة
شرسة ، وأعداء الأمة لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ، ولا يرحمون شيخا ولا
امرأة ولا طفلا ، وصدق المثل الشعبي : ( أكلتك يوم أكلت الثور الأبيض ) ،
مؤامرات تُحاك ، وخُطط يتم نسجها هنا وهناك ، بهدف المزيد من استعباد
وإذلال الأمة ، ومن خلال رؤية علمية منهجية مبرمجة ، يُشرف عليها كبار
المتخصصين ، من الأكاديميين وأصحاب المؤهلات العالية ، الهدف واضح ، تجزئة
الأمة وإضعافها ، فاستعمروا الدول المسلمة قبل حوالي المائة عام وفتتوا
بلاد الشام ، وفصلوا لواء الاسكندرونة عن سوريا ، وضموا منطقة أم الرشراش
،( إيلات اليوم ) لإسرائيل والتي كانت تعرف أيضاً ، تحت اسم قرية
"الحُجاج" حيث كان الحجاج المصريون يستخدمونها كمحطة للاستراحة ، وهم في
طريقهم إلى الجزيرة العربية لتأدية فريضة الحج ، ليس هذا وحسب ، بل أن
مناطق مصرية شاسعة تم احتلالها من قبل الجيش الصهيوني عام 1949 ، وأصبحت
جزءاً من صحراء النقب ، وأن اتفاق كامب ديفيد ما هو إلا كذب وتضليل وخداع .
إسرائيل
تسعى جاهدة في بعض الدول العربية ، لشراء المساكن والمحلات التي تحيط
بأضرحة حاخاماتهم ، التي حولوها إلى مزارات مقدسة عندهم .
]والشعب
المصري شأنه شأن باقي الشعوب العربية والإسلامية ، يعاني الفقر والبطالة
والجهل والأمية ، والتخلف في ميادين كثيرة ، ومئات الألوف من السكان ، ومن
جيوش الخريجين الجامعيين عاطلين عن العمل ، ينامون في الطرقات والمقابر،
وعلى أسطح المنازل ، أو في بيوت آيلة إلى السقوط فوق رؤوسهم ، كما حدث
بعشرات وربما مئات البيوت التي شاهدنا وسمعنا عنها من خلال وسائل الإعلام
، كيف تتهدم فوق رؤوس ساكنيها ، من الأطفال والنساء والشيوخ المساكين ،
الذين لا يملكون حولا ولا قوة ، والشعب المصري ذاق المر ، على أيدي سماسرة
السياسة ومصاصي الدماء ، ومن التجار من يستورد من الإسرائيليين الأطعمة
الفاسدة والبضائع المسممة ، والضحية هو المواطن المغلوب على أمره .
مهزلة
الانتخابات البرلمانية ، في أواخر 2005 م ؟ في دولة عربية ، لقد ضرب طوقا
حديديا من رجال أمن نظامه ، حول الكثير من المقرات الانتخابية ، ليمنع
وصول الأصوات الشريفة ، وسمح فقط بدخول من يحمل البطاقة العضوية للحزب
الحاكم ؛ من أجل أن يؤثر في نتيجة الانتخابات ، واعتدى بالضرب على
المرشحين الإسلاميين ، وعلى المراقبين ، وعلى القُضاة ، وقتل وجرح حوالي (
600 ) من المسلمين ، وألقوا على الجموع المحتشدة الرصاص ، وقنابل الغازات
المسيلة للدموع ، واعتدوا بالضرب وبالأسلحة البيضاء وبالعصي على النساء
والأطفال والشيوخ ، وقد رأينا منهم الكثير من المصابين على شاشات التلفاز
، وتلاعبوا في نتائج الانتخابات .
مشكلة
أطفال الشوارع الذين ينامون في الطرقات ، فقد بلغ عددهم وفق إحصائية ( 70
) ألف طفل وطفلة ، ووفق إحصائية أخرى ( 250 ) ألف في دولة عربية واحدة ،
فماذا فعلت لهم الحكومة ، وماذا قدمت لهم الجمعيات الخيرية التي وصل عددها
إلى ( 16 ) ألف جمعية في ذلك البلد !! ؟
المخابرات
الإسرائيلية في الدول العربية والإسلامية تعمل ما يروق لها ، من عمليات
إسقاط أمني ، وقد سمعنا عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام ، وعن عدد آخر من
العملاء المصريين الذين أسقطتهم المخابرات الإسرائيلية ووقعوا في أوحال
الخيانة ، فعملوا ضد دينهم وطنهم وشعبهم وأمتهم . و دول المغرب العربي ،
عملوا على تجزئته ، وإثارة النعرة الأمازيغية البربرية] ، مخطط
من المخططات الهادفة إلى تفتيت الأمة العربية ، وأصبح لا يخفى على أحد أن
استمرار بقاء إسرائيل ، يهدف إلي تحقيق مصالح واستراتيجيات دولية في
المنطقة ، من أهمها تمزيق الأمة العربية ، واستمرار حالة التخلف العربي ،
وضمان تدفق نفط العرب للدول الأوروبية والولايات المتحدة وإسرائيل .
ومزقوا
دول شرق آسيا إلى دويلات ، وقضوا على الخلافة الإسلامية ، ومزقوا دولة
الإمارات المتحدة إلى إمارات متصارعة سرا ومتحدة علنا ، وما إغراقها
بملايين من العمالة الأجانب والهيمنة على مفاصل الاقتصاد المركزية فيها
إلا تمهيدا لتجزئتها ، كما حصل من قبل في اندونيسيا وسنغافورا وغيرها من
البلاد الإسلامية ، وفي السودان محاولات فصل الجنوب والوسط وإرهاقه بحروب
داخلية ، وفي مصر دعوات لفصل الجنوب ذو الأغلبية القبطية عن الوطن الأم ،
وإطلاق النعرة الفرعونية .
الأمة
تئن وتصرخ ، تستغيث وتستجير ، تنادي الشرفاء ، تُهيب بأهل النخوة
والشهامة. الفشل الفاضح للنظام العربي الرسمي ، ولجميع المؤسسات والأطر ،
والأجسام والأيديولوجيات ، والأقلام والتوجهات التنظيمية والحزبية
والسياسية ، بمختلف مشاربها ، في ظل رفض الشارع العربي لكل أفكارهم ،
ونظرياتهم وأطروحاتهم ، وأمام عجزهم وتراجعهم وفشلهم ، في تقديم الحلول
لشعوبهم والدفاع عن كرامة الأمة .
أين
اليساريون والعلمانيون والليبراليون ؟ وأين القوميون والناصريون والبعثيون
؟ وأين الشيوعيون والاشتراكيون ؟ وأين الأحزاب والحركات الإسلامية ؟
تساقطت الرؤوس ، وتقاعست الهمم ، وضعفت الإرادة ، وكان الفشل حليفهم .
عجْز
النظام العربي الرسمي ، وانحطاط كل قيم ومعاني الإنسانية والحياة ، على
أيدي أصحاب القرار السياسي الرسمي العربي والإسلامي ، واستعباد دول لدول
أخرى ، وسقوط كل الشعارات والأيديولوجيات والتنظيمات والأفكار ، بجميع
توجهاتها ، حيث فشلت في معالجة التحديات التي تهدد مستقبل الشعوب والأوطان
تحدث الكثيرون ، عن ضرورة التغيير والتبديل ، ليضيفوا فشلا جديدا على قائمة فشلهم السوداء
إغلاق الأبواب أمام الجيل ، وتغييب حقوق الإنسان ، وتعطيل الإصلاح السياسي والمدني ، وتلاشي العدل و تفشي القمع . ( يتبع