أهالي أكتوبر سعداء بتحويل «المدينة» إلي «محافظة» طمعاً في خدمات أفضل
تباينت
ردود أفعال المواطنين حول القرار الجمهوري بإنشاء محافظة السادس من
أكتوبر، حيث اعتبره سكان المدينة خطوة للأمام تجلب إليهم العديد من
الخدمات التي حرموا منها في الماضي، فيما يري آخرون أن القرار سيزيد من
معاناتهم ومتاعبهم.
في البداية اتفق المواطنون من سكان مدينة ٦ أكتوبر علي
إيجابية القرار بالنسبة لهم، إلا أنهم اعترضوا علي ضم بعض المراكز
والمناطق العشوائية لمحافظتهم، خوفاً من تصدير سلوكيات أهالي هذه المناطق
إليهم، مثل مركزي أوسيم وإمبابة، فيقول محمود خليل «٤٤ عاماً» من سكان
الحي الثامن، إن جهاز ٦ أكتوبر يضم ١٢ حياً، بالإضافة إلي عدد كبير من
المدارس والجامعات الخاصة ومساكن الشباب والعديد من المنتجعات السياحية
وست مناطق صناعية،
لذلك يري أن هذه المناطق ستحظي بالعديد من الخدمات
التي حرمت منها طوال السنوات الماضية كوسائل المواصلات الداخلية والخارجية
الآدمية - علي حد قوله - والرقابة علي نظم المرور وعلي الأسعار والتواجد
الأمني الذي سيقضي علي اللصوص المنتشرين داخل الأحياء، وكذلك الخارجون علي
القانون والهاربون من الأحكام القضائية الذين تزايد عددهم في الآونة
الأخيرة، وهو ما أيده محمد مجدي «٢١ عاماً» من سكان الحي الرابع، لافتاً
إلي أنه سيكون هناك اهتمام أكبر بالمنطقة، من حيث الاستثمار والتنمية، كما
أن القرار سيتطلب موازنة وموارد جديدة ستعود علي المنطقة بخدمات إضافية.
[size=24]وقالت هناء عبدالمنعم، وكيلة مدرسة نهضة مصر بالحي
المتميز، إن القرار سيخلق المزيد من فرص العمل للشباب، من خلال إنشاء
مديريات وهيئات وإدارات للمحافظة الجديدة، مشيرة إلي أن جهاز ٦ أكتوبر لم
يعد يتحمل مسؤولية أعباء المنطقة بعد تشبعها وزيادة عدد السكان بها، أما
السيد أبواليزيد، من سكان الحي الثاني، فقد وصف القرار بأنه إيجابي للغاية
رغم تأخر صدوره، فالمنطقة تعاني منذ زمن طويل، قلة النظافة وعدم الصيانة
الدورية لشبكات الصرف الصحي، كما يقول أبواليزيد، الذي يضيف، أن تحويل
أكتوبر إلي محافظة سيسمح بحل القضايا المتأخرة بسرعة عاجلة.
من ناحية أخري، أعرب المهندس عمرو عادل، من سكان الحي
الأول، عن قلقه من ضم مركزي أوسيم وإمبابة إلي المحافظة الوليدة، خوفاً من
تصدير سلوكيات أهالي هذه المناطق إلي أطفالهم.
أما أهالي أوسيم وإمبابة فقد أعربوا عن ضيقهم الشديد من
القرار الذي وصفوه بالمفاجئ، قائلين إن القرار سيضطرهم إلي الذهاب إلي
مدينة أكتوبر كلما أرادوا أن ينجزوا أعمالهم، وهو ما أكده فتح الله
السيسي، من مدينة أوسيم، قائلاً إن في الذهاب إلي مدينة أكتوبر مشقة شديدة
عليه، نظراً لبعد المسافة وانعدام وسائل المواصلات بين محل إقامته
والمحافظة الجديدة، وتساءل السيسي مندهشاً: «إذا كانت أوسيم قد حرمت من
الخدمات وهي تابعة للجيزة، فما هو الحال مع أكتوبر التي يسكنها علية
القوم؟!».